جوان مصطفى: تركيا تنقل المصابين بفيروس كورونا من أراضيها إلى مناطق روج آفا
قال الرئيس المشترك للجنة الصحة في شمال وشرق سوريا الدكتور جوان مصطفى إن الدولة التركية تنقل مرضاها المصابين بفيروس كورونا إلى مستشفى في سري كانيه وبالتالي ترتكب جرائم شنيعة.
قال الرئيس المشترك للجنة الصحة في شمال وشرق سوريا الدكتور جوان مصطفى إن الدولة التركية تنقل مرضاها المصابين بفيروس كورونا إلى مستشفى في سري كانيه وبالتالي ترتكب جرائم شنيعة.
حذر الرئيس المشترك للجنة الصحة الدكتور جوان مصطفى من خطر تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد19) في شمال وشرق سوريا مؤكداً أنهم اتخذوا الإجراءات اللازمة للوقاية منه وقال: "لا نملك امكانيات للوقوف أمام مثل هذا الكابوس".
تحدث الرئيس المشترك للجنة الصحة التابع للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا جوان مصطفى لوكالة فرات للأنباء ANF.
وأشار الدكتور جوان مصطفى إلى أن مناطق شمال وشرق سوريا في حالة حرب وحصار منذ تسع سنوات، قائلاً "تسبب هذا الفيروس الذي انتشر في العالم والشرق الأوسط ومن بينها سوريا في مقتل الآلاف يومياً. ونحن بدورنا أغلقنا جميع حدودنا بعد انتشاره في الشرق الأوسط، ولا نسمح لأي شخص بالاقتراب من حدودنا، وقد تم تعليق السفر بين المدن في جميع أنحاء المنطقة، ولا يزال حظر التجول ساري المفعول، ونحن نستعد للكارثة حسب إمكانياتنا، ولم يتم العثور على أي مريض مصاب بهذا الفيروس حتى الآن وذلك بفضل الإجراءات التي اتخذناها".
وأضاف "بالطبع هناك دائماً احتمالات أن يتم العثور على مرضى فيروس كورونا في المنطقة. في مثل هذه الحالة، فإن فرصنا في العلاج ضعيفة، بسبب الانخفاض الذي نعانيه في الإمدادات الطبية، العاملين الصحيين والفرص المادية. أي ليس لدينا فرص للوقوف في وجه مثل هذا الفيروس".
وواصل حديثه: على سبيل المثال، تعاني مناطق الشهباء من نقص كبير في الإمكانات الصحية. الفرص الحالية ليست كافية لتغطية الضغوطات اليومية، لأن المنطقة تحت الحصار".
وفيما يتعلق بعدد المستشفيات والعاملين بها وفرص الاختبار وقال الدكتور جوان مصطفى: "بصرف النظر عن المستشفيات الخاصة، هناك 14 مستشفى تابعة للإدارة الذاتية. حيث تم إعداد المستشفيات وفقاً للظروف والمتطلبات المحلية. المستشفيات وخدمات الطوارئ مفتوحة 24 ساعة في اليوم. ويوجد من 40 إلى 200 موظف يعمل في الجانب الصحي في الخدمة في المستشفيات. ونتيجة للعمل المشترك بين لجنة الصحة في شمال وشرق سوريا ومنظمة PIS السويدية قمنا بإنشاء جهاز للكشف عن الفيروس التاجي. تتراوح دقة النتائج بين 30 و 60 ثانية أي 80 إلى 85 في المائة، وهذا الجهاز متوفر في جميع المراكز الصحية في شمال وشرق سوريا. هناك حاجة لبعض الأجهزة المختلفة للكشف عن الفيروس بنسبة 100 بالمائة، لهذا نحاول إحضار هذه الأجهزة إلى المنطقة. ونواجه مشاكل لأن منطقتنا محاصرة وجميع الدول أغلقت حدودها. وهناك مشكلة أكبر بأننا نعاني من نقص في الخبراء القادرين على التصدي لهذا الفيروس".
كما أكد الدكتور جوان بأن منظمات الصحة العالمية لم تمد لنا يد العون حتى الآن.
وتعليقاً على الوضع والمخاطر في المخيمات، قال: "يمكن للفيروس التاجي أن ينتشر بسهولة في المناطق المزدحمة. يعيش مئات الآلاف من الأشخاص في المخيمات في المنطقة، هذا وضع خطير للغاية. أكثر من 70 الف شخص (معظمهم من أسر داعش) موجودون في مخيم الهول، وهو أكبر معسكر في المنطقة، ومخيم الهول منطقة خطرة، كما أن فرص الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا لمنع تفشي الفيروس التاجي في المخيمات منخفضة، كما يحتوي المخيم مواطنون من 44 دولة، لهذا هناك مسؤولية تقع على عاتق 44 دولة والتحالف الدولي لتقديم الدعم من أجل التصدي لتفشي الفيروس في المخيم والحد منه".
وتعليقاً على الانتهاكات التي تمارسها دولة الاحتلال التركي، قال جوان مصطفى: "وفقاً لآخر المعلومات المتاحة لنا، تم إنشاء مركز للحجر الصحي في مستشفى روج في سري كانيه لاحتواء المصابين بالفيروس، وقد قامت دولة الاحتلال التركي بنقل المصابين من تركيا إلى هناك، وهذا يشكل تهديد كبير على المنطقة، فهي بهذا ترتكب جرائم شنيعة".